للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

على اختلاف اللغات والمقاصد في العبارات، وكل (١) صوتين مختلفين من الأصوات متضادان (٢) يستحيل اجتماعها في المحل الواحد وقتًا واحدًا، كما يستحيل اجتماع كل مختلفين من الألوان.

والذي يوضح ذلك ويكشفه: أنا كما نعلم استحالة قيام السواد والبياض بمحل واحد جميعًا [فكذلك نعلم استحالة صوت خفيض وصوت جهوري بمحل (٣) واحد في وقت واحد جميعًا] (٤) وهذا واضح لا خفاء به (٥) والمختلف من الأصوات تتضاد (٦) كما أن (٧) المختلف من الألوان تتضاد (٨)، والرب -سبحانه- واحد ومتصف بالوحدانية (٩) متقدس عن التجزئ والتبعيض (١٠) والتعدد والتركب (١١) والتألف، وإذا تقرر ما قلناه استحال قيام أصوات متضادة بذات موصوفة بحقيقة الوحدانية، وهذا ما لا مخلص لهم منه.

فإن تعسف من المقلدين (١٢) متعسف، وأثبت الرب (١٣) -سبحانه- جسمًا مركبًا من أبعاض متألفًا من جوارح نقلنا (١٤) الكلام معه


(١) في الأصل: أوكل. وأثبت المناسب من: س، ط، والأسنى.
(٢) في الأصل: متضادين. وفي س: متضاران. والمثبت من: ط، والأسنى.
(٣) في س: عجل. وهو تصحيف.
(٤) ما بين المعقوفتين ساقط من: الأسنى.
(٥) في ط: فيه.
(٦) في ط: يتضاد. وفي الأسنى: يتضادان.
(٧) أن: ساقطة من: الأسنى.
(٨) في الأسنى: يتضاد.
(٩) في ط: الواحدانية.
(١٠) في ط: التبعض.
(١١) في الأسنى: التركيب.
(١٢) في الأصل: المتقلدين. والمثبت من: س، ط، والأسنى.
(١٣) في الأسنى: للرب.
(١٤) في الأصل: فقلنا. وأثبت ما يستقيم به الكلام من: س، ط، والأسنى.

<<  <  ج: ص:  >  >>