للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأكوان، ويمتنع الخلو عن الألوان (١).

قال (٢): وكل مخالف لنا وافقنا (٣) على امتناع العرو عن (٤) الأعراض بعد قبول الجواهر فيفرض الكلام على الملحدة في الأكوان، فإن القول فيها يستند إلى الضرورة، فإنا ببديهة العقول (٥) نعلم أن الجواهر القابلة للاجتماع (٦) والافتراق لا تعقل (٧) غير متماسة (٨) ولا متباينة.

ومما يوضح ذلك، أنها إذا اجتمعت فيما لا يزال فلا يتقرر في العقل اجتماعها (٩) إلا عن افتراق سابق، إذا قدر لها الوجود قبل الاجتماع وكذلك إذا طرأ الافتراق عليها، اضطررنا إلى العلم بأن الافتراق مسبوق باجتماع.


= وعن الكعبي وأتباعه يراجع: تاريخ بغداد -للبغدادي- ٩/ ٣٨٤. ولسان الميزان -لابن حجر- ٣/ ٢٥٥، ٢٥٦. وطبقات المعتزلة -للقاضي عبد الجبار- ص: ٢٨٣. والتبصير في الدين -للإسفراييني- ص: ٨٤، ٨٥.
(١) في جميع النسخ: الخلو عن الأكوان.
وفي النسخ ط، ص:، ر، هـ من درء تعارض العقل والنقل: العرو عن الأكوان. وفي م، ق: من الدرء: العرو عن الأعراض.
وما أثبته من: الإرشاد، وما اعتمده محقق الدرء ٢/ ١٩٠.
(٢) قال: إضافة من الشيخ، والكلام متصل بما قبله.
(٣) في الإرشاد: يوافقنا.
(٤) في الأصل: عند. والمثبت من: س، ط، والإرشاد.
(٥) في جميع النسخ: المعقول. ولعل ما أثبته من حاشية الإرشادات: (٣) يكون مناسبًا.
(٦) في الأصل: للإجماع. والمثبت من: س، ط، والإرشاد.
(٧) في س، نعقل.
(٨) في جميع النسخ: مماسة.
والمثبت من: الإرشاد، ودرء تعارض العقل والنقل- ٢/ ١٩٠.
(٩) في الأصل: اجتماعهما. والمثبت من: س، ط، والإرشاد.

<<  <  ج: ص:  >  >>