للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

القيس بن عمرو بن امرؤ القيس بن مالك بن الأغر بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث الأنصاري، الخزرجي، وأمه ليلى بنت عبادة من بني ساعدة، والد خلاد بن السائب، له صحبة قال أبو عبيد: شهد بدرا، وولي اليمن لمعاوية، وله أحاديث. روى عنه ابنه خلاد (١)].

قوله: أن رجلا أم قوما فبصق في القبلة ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - ينظر، الحديث، قال العلماء إذا كان الإمام يرتكب المكروهات في الصلاة كره الاقتداء به لحديث أبي سهلة هذا، وينبغي للناظر وولي الأمر عزله إذ أن النبي - صلى الله عليه وسلم - عزله بسبب بصاقه في قبلة المسجد وكذلك يكره الإقتداء به، والموسوس لأنه يشك في أفعال نفسه كما نقله أبو الفتوح العجلي (٢)، ومن المكروهات أيضًا السدل في الصلاة [وهو إرسال الثوب إلى السراويل] حتى تصيب الأرض، ويحرم على قصد الخلاء ولا يكره السدل حتى لمن طلب بالزيادة الستر ويكره أيضًا أن يصلي الرجل وهو متلثم لأنه - صلى الله عليه وسلم - رأى رجلا كذلك فقال [اكشف وجهك واللحية] فإنها من الوجه، أورده في الحاوي (٣)، ويكره للمرأة أيضًا أن تصلي وهي منتقبة (٤) ذكره ابن العماد في كتابه. وتحريم البصاق في المسجد لأنه - صلى الله عليه وسلم - سماها خطيئة وسيئة، وقد قال لفاعله: "إنك [آذيت الله ورسوله] وعزله عن


(١) الاستيعاب (٢/ ترجمة ٨٩٠)، وأسد الغابة (٢/ ترجمة ١٩٠٩)، والإصابة (٣/ ترجمة ٣٠٢٩).
(٢) القول التمام (ص ١١٥ - ١١٦)، وتسهيل المقاصد (لوحة ٩٣).
(٣) الحاوى (٢/ ١٩٢).
(٤) المجموع (٣/ ١٧٩).