للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

بالربقة بالربقة التي تجعل في أعناق البهم من حيث أنه يقيد المؤمن فتمنه أن يتخطى الحدود قاله في التنقيح.

قوله -صلى الله عليه وسلم-: "ومن ادعى دعوى الجاهلية" أي دعى عصبة واستعان بهم فيما ينويه من الأمور كعادة أهل الجاهلية ولم يرض بالشرع.

قوله "فإنه من جثاء جهنم" بضم الجيم بعدها ثاء أي من جماعات جهنم قاله المنذري وقال الهروي واحدتها جثوة بضم الجيم وهي الشيء المجموع وروي من جثي جهنم بكسر الثاء المثلثة وتشديد الياء آخر الحروف وهي جمع جاث وهو الذي يجلس على ركبتيه من قوله تعالى {حَوْلَ جَهَنَّمَ جِثِيًّا} (١) قاله في التنقيح.

٧٨٦ - وَعَن عَائِشَة رَضِيَ اللهُ عَنْهَا قالَت سَأَلت رَسُول الله -صلى الله عليه وسلم- عَن التلفت فِي الصَّلَاة فَقَالَ اختلاس يختلسه الشَّيْطَان من صَلَاة العَبْد رَوَاهُ البُخَارِيّ وَالنَّسَائِيّ وَأَبُو دَاوُد وَابْن خُزَيْمَة (٢).

قوله: عن عائشة، تقدم الكلام على بعض مناقبها.

قوله: (سألت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن التلفت في الصلاة فقال: اختلاس يختلسه الشيطان) الحديث، الاختلاس هو أشخذ الشيء بسرعة واختطاف


(١) سورة مريم، الآية: ٦٨.
(٢) أخرجه البخاري (٧٥١) و (٣٢٩١)، وأبو داود (٩١٠)، والترمذي (٥٩٠)، والنسائي في المجتبى ٣/ ١٩ (١٢٠٩) والكبرى (١٢١١)، وابن خزيمة (٤٨٤) و (٩٣١)، وابن حبان (٢٢٨٧).