للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قوله: يغشاهم الذل من كل مكان أي يطؤهم أهل المحشر كما يوطأ الذر وهو صغار النمل كما تقدم لترفّعهم على خلق الله تعالى.

قوله: يساقون إلى سجن في جهنم يقال له بولس. بولس بضم الباء الموحدة وسكون الواو وفتح اللام بعدها سين مهملة، اهـ. قاله الحافظ، وقال غيره [بولس] هو فوعل من الإبلاس بمعنى اليأس ولعل هذا السجن إنما سمي بذلك لأن الداخل فيه قد [أبلس] من الخلاص أي ليس لداخله خلاص. وقال بعضهم يجوز كسر لامه وفتحها.

قوله: تعلوهم نار الأنيار، الحديث. أي تغشاهم وتحيط بهم كالماء يعلو الغريق.

وقوله نار الأنيار جمع نار، كناب وأنياب، كأن هذه النار لفرط إحراقها وشدة حرها تفعل بسائر النيران كما تفعل النار بغيرها. وقال بعضهم أيضا أن النار تحترق منها احتراق الأشياء من النار. وقال بعض [أهل] اللغة النار تجمع على أنيار بالياء فرقا بين النار والنور فإن النور يجمع على أنوار بالواو اهـ.

قوله: يُسقون من عصارة أهل النار، طينة الخبال، والخبال بفتح الخاء المعجمة والباء الموحدة، اهـ قاله المنذري.

٤٤١٩ - وعن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر، فقال رجل: إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسنا، ونعله حسنة؟ قال: إن الله جميل يحب الجمال. الكبر بطر الحق،