للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

سكن الأردن وقيل سكن دمشق، كنيته أبو عبد الله، وقيل كنيته أبو حوالة، وقيل أن عبد الله بن حوالة قدم مصر مع مروان بن الحكم وقال [سعيد بن عبد العزيز:] وكان ابن حوالة رجلًا من الأردن وكان مسكنه الأردن وكان إذا تحدث بهذا الحديث يعني حديث سكنى الشام قال وما تكفل الله به فلا ضيعة عليه، هذا آخر كلامه اهـ. قوله [صلى الله تعالى عليه وسلم:] سيصير الأمر أن يكونوا أجنادا مجندة جند بالشام وجند باليمن وجند بالعراق الحديث، والجند العسكر والجمع أجناد وجنود، وفي الحديث الأرواح جنود مجندة (١) أي جموع مجمعة وقيل أجناس [مختلفة] مجموعة كما يقال ألوف مؤلفة وقناطير مقنطرة ومعناه الإخبار عن مبدأ كون الأرواح وتقدمها الأجساد أي أنها خلقت أول خلقها على قسمين من ائتلاف واختلاف كالجنود المجموعة إذا تقابلت وتواجهت، ومعنى تقابل الأرواح ما جعلها الله عليه من السعادة والشقاوة والاختلاف في مبدأ الخلق يقول أن الأجساد التي هي الأرواح تلتقي في الدنيا فتأتلف وتختلف على حسب ما خلقت عليه لهذا ترى الخيِّر يحبّ الأخيار ويميل [إليهم] والشرير يحب الأشرار ويميل إليهم، والله أعلم.

لطيفة: لها تعلق بالمعنى: قال عبد الواحد بن زيد (٢) سألت الله ثلاث ليال أن يريني رفيقي في الجنة فقيل لي يا عبد الواحد رفيقك ميمونة السوداء،


(١) صحيح البخاري (٣٣٣٦)، وصحيح مسلم (١٥٩) (٢٦٣٨).
(٢) حياة الحيوان الكبرى (٢/ ٢٦٠).