للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فقلت وأين هي؟ قيل في بني فلان بالكوفة، فذهبت إلى الكوفة أسأل عنها فإذا هي ترعى غنما فأتيت إليها فإذا غنمها ترعى مع الذئاب وهي قائمة تصلى فلما فرغت من صلاتها قالت يا ابن زيد ليس هذا الموعد إنما الموعد ثَمَّ، فقلت لها وما أدراك أني ابن زيد؟ قالت: أما علمت أن الأرواح جنود مجندة ما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف، قلت لها عظيني. قالت يا عجبا من واعظ يوعظ، قلت لها مالي أرى أغنامك مع الذئاب قال إني أصلحت ما [بيني] وبين الله فأصلح [الله] (١) ما بين غنمي والذئاب، اهـ.

قوله - صلى الله عليه وسلم - فعليكم بيمنكم واسقوا من غدركم الحديث، والغدر بضم الغين المعجمة وضم الذال المهملة جمع غدير وهي القطعة من الماء يغادرها السيل وهو فعيل بمعنى فاعل لأنه يغدر بأهله أي ينقطع عند شدة الحاجة إليه (٢) والله أعلم. قاله المنذري في الحواشي على مختصر سنن أبي داود.

قوله - صلى الله عليه وسلم - فإن الله تكفل لي بالشام وأهله وفي رواية: [فتوكل] لي الكفالة الضمان.

٤٦٦٨ - وَعنهُ أَنه قَالَ يَا رَسُول الله خر لي بَلَدا أكون فِيهِ فَلَو أعلم أَنَّك تبقى لم أختر عَن قربك شَيْئا فَقَالَ عَلَيْك بِالشَّام فَلَمَّا رأى كراهيتي للشام قَالَ أَتَدْرِي مَا يَقُول الله فِي الشَّام إِن الله جلّ وَعز يَقُول يَا شام أَنْت صفوتي من بلادي أَدخل فِيك خيرتي من عبَادي إِن الله تكفل لي بِالشَّام وَأَهله. رواه


(١) سقطت لفظ الجلالة من النسخة الهندية.
(٢) الصحاح (٢/ ٧٦٦ - ٧٦٧).