للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

بن السائب عن خباب بن الأرت قال: سألت النبي - صلى الله عليه وسلم - فقلت يا رسول الله كيف [نستغفر؟ قال: قل اللهم اغفر] لنا وارحمنا وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم.

تنبيه: هل يشترط في صحة التوبة أن لا يعود إلى الذنب أبدا أم ليس ذلك بشرط؟ شرط بعض الناس عدم معاودة الذنب، وقال متى عاد إليه تبينا أن توبته كانت باطلة غير صحيحة، والأكثرون على أن ذلك ليس بشرط وأنه إذا أقلع عن الذنب وندم وعزم على ترك العود عزما جازما صحت توبته فإذا عاوده مع عزمه حال التوبة على أن لا يعاوده صار كمن ابتدأ المعصية ولم تبطل توبته المتقدمة واحتج لهذا القول بقوله تعالى: {وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ (٢٥)} (١)، قال المفسرون يعلم أنهم يعودون إلى الذنب، ولكنه تعالى قبل توبتهم لأنهم تابوا توبة صحيحة بشرائطها. قالوا والله تعالى أكرم من أن يغفر لعبد ثم يعود في مغفرته. وفي المسند (٢) مرفوعًا إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - إن الله يحب العبد


= أن له صحبة وليس كذلك وقال أبو أحمد العسكري حديثه مرسل وذكره بن حبان في ثقات التابعين وقال يروي المراسيل وكذا ذكره البخاري وغير واحد في التابعين
(١) سورة الشورى، الآية: ٢٥.
(٢) عبد الله بن أحمد في زوائد المسند (٦٠٥)، ومن طريقه أبو نعيم في الحلية ٣/ ١٧٨ - ١٧٩ وأخرجه أبو يعلى (٤٨٣)، والدولابي في الكنى والأسماء (٢/ ٨٤٠) قال أحمد: هذا حديث منكر، وقال أبو نعيم: هذا حديث غريب، وقال العراقي في المغني عن حمل الأسفار (ص: ١٣٣٨): سند ضعيف، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (١٠/ ٢٠٠): رواه =