للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

شهوته المبتذل شبابه من أجلي أنت عندي كبعض ملائكتي، قال عمر - رضي الله عنه - إن الذين يشتهون المعاصي ولا يعملون بها أولئك الذين امتحن الله قلوبهم للتقوى لهم مغفرة وأجر عظيم. الشيخ قد تركته الذنوب فلا حمد له على تركها، كما قيل:

تاركَك الذنب فتاركته ... بالفعل والشهوة في القلب

فالحمدُ للذنب على تركِه ... لا لكَ في تركِك للذنب

مات شيخ كان مفرطا فرُئي في المنام فقيل له ما فعل الله بك؟ قال قال لي لولا أنك شيخ لعذبتك. وقف شيخ بعرفة والناس يجضّون بالدعاء وهو ساكت ثم قبض على لحيته وقال يا رب شيخ يا رب شيخ (١) اهـ.

٤٧٥٥ - وعن معاذ بن جبل - رضي الله عنه - قال: قلت يا رسول الله أوصني؟ قال: عليك بتقوى الله ما استطعت، واذكر الله عند كل حجر وشجر، وما عملت من سوء فأحدث له توبة، السر بالسر، والعلانية بالعلانية. رواه الطبراني (٢)


= الخطاب أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ما من شباب يدع لذة الدنيا ولهوها ويستقبل بشبابه طاعة الله تعالى إلا أعطاه الله تعالى أجر اثنين وسبعين صديقا، ثم قال: يقول الله تعالى: أيها الشاب التارك شهوته من أجلي، المبتذل شبابه لي، أنت عندي كبعض ملائكتي، وقال أبو نعيم في الحلية (٤/ ١٣٨): غريب من حديث شريح، تفرد به يحيى. وقال ابن كثير في البداية والنهاية (٩/ ٣٣) وهذا حديث غريب.
(١) لطائف المعارف (ص ٣٤٧).
(٢) الطبراني في المعجم الكبير (٢٠/ ١٥٩/ ٣٣١)، وأخرجه ابن حنبل في الزهد (ص ٢٦) والكلاباذي في بحر الفوائد المشهور بمعاني الأخبار (١/ ٣٦٣) عن عطاء بن يسار أن النبي - صلى الله عليه وسلم - بعث معاذا.