للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الضأن، وشبه به من كان هذا عمله لما يكون فيه من الصغار والذل والحقارة والضعف يوم القيامة.

قوله: "وعن أنس" تقدم، قوله: "يُجاء بابن آدم كأنه بذج"، الحديث. البذج، [وقد ضبطه الحافظ وفسّره، فقال: هو ولد الضأن، وشبّه به من كان هذا عمله لما يكون فيه من الصغار والذل والحقارة والضعف يوم القيامة، انتهى. وقال بعض العلماء (١) البذخ] بالذال المعجمة من أولاد الضأن، بمنزلة العتود من أولاد المعز، وجمعه بذجان، والعتود بفتح العين الصغير من أولاد المعز إذا قوي ورعى وأتى عليه حول، والجمع أعتدة و [عدّات] وأصله عتدان فأدغم، ومعناه أنه يأتي وعليه ذل وليس له منعة كولد الضأن الصغير وهو ضد البذخ بالخاء المعجمة فإنه الفخر والتطاول، اهـ.

٤٩٢٠ - وعن عوف بن مالك - رضي الله عنه - قال: قام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في أصحابه، فقال: الفقر تخافون أو العوز أم تهمكم الدنيا؟ فإن الله فاتح عليكم فارس والروم، وتصب عليكم الدنيا صبا حتى لا يزيغكم بعد أن زغتم إلا هي. رواه الطبراني (٢) وفي إسناده بقية.


(١) غريب الحديث للقاسم بن سلام (١/ ١٦٥). الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية (١/ ٢٩٩). النهاية في غريب الحديث والأثر (١/ ١١٠). حياة الحيوان الكبرى (٢/ ٢٥٧).
(٢) المعجم الكبير للطبراني (١٨/ ٥٢/ ٩٣)، وفي مسند الشاميين (١١٥٠ - ٢٥٢٧)، وأخرجه أحمد (٢٣٩٨٢)، وابن أبي عاصم الزهد (١٧٣ - ٢١٠)، والبزار= البحر الزخار (٢٧٥٨)، وأبو نعيم الأصبهاني دلائل النبوة (٤٦٧)، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (١٠/ ٢٤٥) رواه الطبراني والبزار بنحوه، ورجاله وثقوا إلا أن بقية مدلس، وإن =