انتشر في هذه الأيام عند بعض الناس وضع المصحف في السيارة، أو تعليق بعض الآيات أو الأحاديث، أو وضع بعض الملصقات التي فيها آيات قرآنية، فهل هذه من التمائم؟ وهل ما يوضع من الأدلة الواردة في السنة كدعاء الركوب من ذلك؟
الجواب
أظن أن بعض هذه الأمور يدخل في هذا، مثل الذي يضع المصحف في مقدمة السيارة أظنه يقصد أنه تميمة، فإذا كان قصده ذلك فيدخل في الحكم الذي رجحنا أنه لا يجوز، أما ما عدا ذلك من الأشياء المعلقة فهي بحسب مقصدها، فإن كان قصده أن يتذكرها، بمعنى أنه إذا ركب السيارة تذكر الدعاء فمثل هذا -إن شاء الله- لا بأس به، خاصة إذا لم تكن آيات قرآنية.
أما إذا كانت آيات قرآنية، مثل آية الكرسي وغيرها فحكمها حكم اللوحات التي تعلق أحياناً في البيوت وغيرها، وهذه الأمور مما اختلفت فيها الفتوى بالنسبة للمشايخ حفظهم الله تعالى، والذي يظهر والعلم عند الله تعالى، أن مثل هذه اللوحات قد تكون ممتهنة، وهذا الامتهان إما أن يكون من خلال أن توضع أحياناً في أواني، وقد أخبرني بعضهم أنها أحياناً تكون فيها الآيات، وأحياناً يمتهنها الأطفال، وأقل أحوالها أنها تكون زينة فقط، فلا تقرأ، ولا يلتفت إليها، وإنما تحولت إلى مجرد زينة، وهذا مما ينبغي أن ينزه عنه كلام الله تعالى.