خلق الله سبحانه وتعالى الإنسان في بداية نشأته كائناً متميزاً مفطوراً على التوحيد، وعلى عبادة الله سبحانه وتعالى، وقد بقيت هذه الفطرة طيلة عشرة قرون، حتى جاءت الشياطين فاجتالت بني آدم عن عبادة الله إلى عبادة غير الله سبحانه وتعالى، ومن هنا كانت مهمة الرسل والأنبياء دعوة الناس إلى عبادة الله، وتحذيرهم من عقابه ومقته سبحانه إن هم استمروا على العصيان والتمرد، وبهذا تظهر مهمة النبوة والإرسال إلى الخلق، وما زالت الرسل تترى حتى ختمت بحبيبنا وسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، ثم كان الأمر قائماً بعده والحجة مستمرة وباقية على ألسنة ورثة الأنبياء من الصحابة والتابعين ومن بعدهم.