ما دورنا مع الحجاج تجاه هذه العقيدة؟ إنني أقول: لو أن الحج كان بيد الرافضة فكيف سيتحول الحج أيها الأخ في الله؟ سيحولونه -كما نعلم من حرصهم على عقيدتهم وبدعهم وكفرياتهم- سيحولون الحج من أوله إلى آخره مدارس رافضية يعلمون فيها الحجاج الرفض والكفر بالله تبارك وتعالى.
فلماذا نحن -أهل العقيدة السلفية- نقصر في هذا الباب تقصيراً عظيماً؟ أنا أعلم أن هناك جهود طيبةً مخلصةً تبذل، ولكنني أقول: بما معنا من إمكانيات مادية، ومن علماء، ومن جهود، ومن إمكانيات متعددة في الإعلام والطباعة وغير ذلك هل نحن الآن نقوم بالمسئولية كما هي وبالواجب كما هو؟ هل يرجع الحجاج وقد تعلموا منا دروساً في الحج؟ خاصة أنهم قد تعلقوا بنا لأننا أهل الحرم وأهل الله سبحانه وتعالى في بيته، فهل قمنا بدورنا أيها الأخ في الله؟ إنني أرى تقصيراً كبيراً.
ولذلك فإنني أقول: إن كل حاج منا يتحمل أمام الله مسئولية الدعوة إلى الله تبارك وتعالى هناك بالشريط، وبالكتيب، وبالكلمة، وبالموعظة، وبالتوجيه، وبكل أسلوب يرفع فيه علم هذه العقيدة، ويرفع فيه علم هذا الدين؛ حتى يرجع الحجاج إلى ديارهم وقد أدوا نسكهم، وتعلموا من حجهم العقيدة السليمة الصافية.
اللهم! إنا نسألك أن تعيننا وتعين المؤمنين جميعاً على أن يقوموا بدورهم المطلوب تجاه دينهم وتجاه عقيدتهم، اللهم! وفق الحجاج جميعاً لحج مبرور وسعي مشكور، اللهم! اجعل اجتماعهم فاتحة نصر وعز لهذه الأمة تجاه أعدائها مشرقاً ومغرباً.
اللهم! انصر أمة محمد صلى الله عليه وسلم، وردها إليك رداً جميلاً يا أكرم الأكرمين، اللهم! أعز الإسلام والمسلمين في كل مكان، وانصر عبادك الموحدين والمجاهدين في كل مكان يا قوي يا عزيز.
اللهم! أذل الشرك والمشركين، اللهم! أذل الشرك والمشركين، اللهم! من أرادنا وأراد الإسلام والمسلمين بسوء، وأراد الحجاج بسوء، فأشغله بنفسه يا أرحم الراحمين، اللهم! أشغله بنفسه، واجعل كيده في نحره، واجعل تدبيره تدميراً عليه يا رب العالمين.
اللهم! صل وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، ومن سار على نهجهم واهتدى بهداهم يا رب العالمين، اللهم! اجعلنا منهم بفضلك وكرمك.