الأمر الخامس من الأمور التي تبنى عليها عزة المؤمن في العصر الحاضر وفي كل عصر: اليقين بأن المستقبل للإسلام، واليقين بأن المستقبل لهذا الدين، فالحضارة الغربية بشرقها وغربها تعيش أزمة منذ سنوات في جميع نواحي أمورها، وإن ظهرت لنا بمظهر العلم والتكنولوجيا والاختراعات والقوات وغيرها، فالمستقبل للإسلام، وهذه قضية يعرفها الأعداء قبل الأصدقاء، ويعرفها اليهود والنصارى والملاحدة، والله تعالى يقول عن أهل الكتاب:{الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ}[البقرة:١٤٦].
واليهود يعلمون أنهم لا بقاء لهم، وأنهم سيحاربون وسيقاتلون في يوم من الأيام وسيطردون، ولقد أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك، وقال:(لتقاتلن اليهود حتى ينطق الشجر والحجر.
ويقول: يا مسلم! يا عبد الله! إن ورائي يهودياً فتعال فاقتله.
إلا الغرقد فإنه من شجر اليهود)، وهم الآن يحيطون مستعمراتهم بشجر الغرقد.