عندما يتكلم الناس عن الحوادث التي تقع ويحصل فيها وفاة وغير ذلك يقول بعض الناس: هذا حصل بقضاء الله وقدره فيأتي من يقول: إن هذا حصل لأسباب أخرى كعدم الانتباه وغير ذلك.
فما القول الحق في هذه القضية؟
الجواب
القول الحق فيها أن ما كان منها مصيبة فهو بقضاء الله وقدره، ولا شك أن هذه الحوادث بقضاء الله وقدره، لكن هل يعني ذلك أن نغفل عن مسبباتها؟ لا.
لا نغفل عن مسبباتها، فنحن نعلم أن الإنسان إذا كان مفرطاً ومسرعاً وحدث الحادث فإننا نقول: لا شك أن الحادث هو بقضاء الله وقدره، لكنَّه أخطأ في السرعة، فلابد أن يحاسب عليها.
ولهذا لو توفي معه أحد في مثل هذا الحادث وجبت عليه الكفارة، أليس كذلك؟ بينما لو كان ليس له دخل في ذلك أصلاً لقلنا: لا تجب عليه الكفارة.
إذاً تبين هنا أن هذه المصيبة التي وقعت على من وقعت عليه هي بقضاء الله وقدره، لكن المسببات نبحث عنها ولا مانع من ذلك ولا اعتراض.