إن العزة للإسلام، والرسول صلى الله عليه وسلم أعطانا عدة بشارات وسأشير إلى اثنتين منها: البشارة الأولى: أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: (لتفتحن القسطنطينية وروما)، وروما هي عاصمة إيطاليا، وفيها دولة الفاتيكان أم النصرانية في العالم، (قيل: يا رسول الله! تفتح القسطنطينية أولاً أو روما أولاً؟ قال: القسطنطينية أولاً)، وهل فتحت روما؟ حتى الآن لم تفتح روما، وستفتح بوعد الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم.
إذاً: المستقبل للإسلام، المستقبل لهذا الدين أبداً، فلا نطلب العزة بغيره.
البشارة الثانية: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في الحديث الصحيح: (ليبلغن هذا الدين ما بلغ الليل والنهار، حتى لا يبقى بيت وبر ولا مدر إلا دخله، بعز عزيز أو بذل ذليل، عزاً يعز الله به الإسلام، وذلاً يذل الله به الكفر) هكذا يقول النبي صلى الله عليه وسلم.
إذاً العزة والمستقبل للإسلام، العزة للإسلام، والمستقبل لمن حمل راية الإسلام، فلماذا لا نكون نحن -أيها الحبيب- من حملته؟ ولماذا لا نربي عليه أنفسنا وأولادنا ونساءنا وأقرباءنا؟ فلنترب عليه لنعود مرة أخرى.
أسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعلنا ممن اعتصم به وتوكل عليه واعتز بدينه.
اللهم! إنا نسألك أن تغرس في قلوبنا الإيمان، وأن تثبتنا عليه إلى أن نلقاك.
اللهم! أبرم لهذه الأمة أمر رشد يعز فيه أهل الطاعة، ويذل فيه أهل المعصية، ويؤمر فيه بالمعروف، وينهى فيه عن المنكر، ويقام فيه علم الجهاد.