مما يعين على الخشوع في القرآن عدة أمور: أولها: تطهير النفس من الذنوب؛ فإنها تثقل النفس وتكدرها فلا تتدبر ولا تخشع.
الثاني: الكسب الحلال؛ فإنه يصفي النفس والجسم.
الثالث: العلم بما يتلى؛ فإن الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة، فإذا عرف الإنسان معاني الآيات وأسباب النزول وما جرى فيها وتدبر ذلك فإنه عند تلاوة القرآن يتأثر؛ لأنه يعلم.
ثم إن العمل بالقرآن يؤدي إلى الخشوع، فالعمل بالقرآن سبب للخشوع ونتيجة للخشوع، فمن عمل بالقرآن وصار مؤمناً تقياً، يعمل الصالحات، ويجتنب المحارم، وصار مؤمناً يتأدب بأدب القرآن فلابد أن يخشع، ولابد أن يتأثر.