[حكم إدخال الدش من أجل وجود قنوات دينية أو برامج نافعة]
السؤال
هناك بعض القنوات الدينية التي تعرض في الدش، وهي لا تخرج عن البث، فهل يخرج الدش بالكامل أم يستفاد من بعض القنوات؟
الجواب
أولاً ينبغي أن نعلم أن هناك قاعدة شرعية معروفة عند العلماء ومعروفة أيضاً لدى كثير من الناس، وهي أن دفع المفسدة مقدم على جلب المصلحة، فالآلة التي فيها مفاسد متنوعة ولو كان فيها مصلحة واحدة فدفع المفسدة مقدم على جلب المصلحة، فإذا كان الدش فيه عدد من القنوات المفسدة، ثم فيه برنامج أو قناة قد يكون فيها خير، نقول: ينبغي دفع المفسدة.
وكثير من الناس قد يدخل من خلال هذا الكلام الذي ورد في السؤال مدخلاً شيطانياً، فيقول: أدخل هذه الآلة من أجل أن تسمع أو ترى هذا الشيء الجيد.
ثم بعد ذلك ينظر إليه مرة وينظر إلى ما بجانبه ثانية وثالثة، كما قال بعضهم: البصر يخطف مرة من هنا ومرة من هنا.
حتى يجد نفسه منساقاً إلى الأمور الأخرى، وهذه قالها من جربها، أليس كذلك؟! هذه قضية.
القضية الأخرى: هذه الدشوش والوسائل المفسدة إذا جاء أحد ليخفف من إفسادها بشيء ليس فيه انحراف ولا بدعة فنقول: جزاك الله خيراً، لكن أنا وأنت والثاني والثالث ليس لنا ذلك، قال تعالى:{قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا}[التحريم:٦]، فما نأتي ونقعد عند الدش أمام الأولاد والبنات والأسرة، ثم نقول: لأننا سمعنا في يوم من الأيام أو في محطة من المحطات كلاماً جميلاً.
هذا لا يمكن، ولذلك أنا أقول: ينبغي أن تكون هناك بدائل، لكن بشرط أن تكون هذه البدائل منضبطة شرعية.