للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[قتل حيي بن أخطب]

ولقد كان على رأس الذين نفذ فيهم حكم الإعدام سيد بني النضير حيي بن أخطب الذي حزب الأحزاب، وجمع جيوشها لغزو المدينة، وحمل بني قريظة على نقض العهد، وأعطاهم العهد أن يكون مصيره مصيرهم، فاستسلم حيي ضمن بني قريظة، ولما جاء تنفيذ الحكم في هذا الطاغوت الكبير أتي به إلى النبي صلى الله عليه وسلم وعليه حلة فقاحية، أي: لونها يضرب إلى الحمرة، قد شقها عليه من كل ناحية قدر أنملة لئلا يسلبها.

أيها الإخوة! ولما أتي به إلى النبي صلى الله عليه وسلم مجموعة يداه إلى عنقه بحبل، ووقف أمام رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال له الرسول صلى الله عليه وسلم: (ألم يمكن الله منك؟!) قال حيي: أما والله ما لمت نفسي في عداوتك، ولكنه من يخذل الله يخذله الله، ثم ضربت عنقه وألقي بجثته في الخندق.

<<  <  ج: ص:  >  >>