للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[التسخط من أقدار المصائب]

السؤال

يوجد في زماننا أناس يتسخطون مما يحدث لهم في حياتهم من كوارث، وينسبون ذلك إلى حظهم التعيس، وهذا يقودهم إلى عدم العمل والطاعة لله، ويقول أحدهم: هذا حظي، وسوف يكون حظي تعيساً، فما حكم هؤلاء؟

الجواب

هذا كله سوء ظن بالله سبحانه وتعالى، وإلا فلو أن الإنسان اعتصم بالله سبحانه وتعالى وتوكل عليه واعتمد عليه لتغيرت حاله ولرضي، أنا أقول لهذا الإنسان الذي وصفت حاله: لا تظن أنك أنت الوحيد المبتلى، حتى الكفار يبتلون بالأمراض والمصائب والكوارث، الجميع مبتلى، بل والله إنك لو فتشت عن بعض البيوت التي تظن أنها سعيدة بقصور وسيارات قادمة ورائحة وشيكات ذاهبة واستقبالات وكل شيء؛ والله لو فتشت عنها في داخل البيت لرأيت فيها مصيبة، ولو قيل لك: نرسل لك المصيبة وهذه الأمور كلها لقلت: لا والله ما أريدها.

لكن ارض بما قسم الله لك، فإذا رضيت بما قسم الله لك تحولت حياتك إلى رضا، وتحولت المصائب التي هي قضاء وقدر من الله سبحانه وتعالى، إلى لطف وإلى أجر وإلى رضا بالله سبحانه وتعالى.