الأمر الثاني: الدعوة إلى الله، والدعوة إلى هذا الدين بكل ما نملك؛ لأننا نريد الخير للناس جميعاً، سواء -كانوا من المسلمين- أم من غيرهم، فكلهم ندعوهم إلى الله ليستقيموا على دين الله، وننشر منهج أهل السنة والجماعة في كل مكان، وندعو إلى الله في مشارق الأرض ومغاربها؛ لأن هذا الدين هو دين الله، وليس له حدود في الزمان ولا في المكان.
وهذه علامة واضحة، بل هي علامة كبرى على عزة المسلم بإيمانه، فإذا اعتز المسلم بإيمانه دعا إليه؛ لأنه يريد الخير للمسلمين كما يريده لنفسه، ولأنه يعلم أن هذا الدين هو الحق، وأنه لا عزة ولا كرامة إلا بهذا الدين، فيدعو إليه واثقاً، ويستخدم كافة الأساليب في الدعوة إلى دين الله تبارك وتعالى، بالكلام، بالكتابة، وبالشريط، وبكل وسيلة من الوسائل.