الوصية الثانية: احرصي -أيتها الأخت- على أن تكوني نبتة خير في البيت، سواءٌ أكنت أماً أم زوجة أم أختاً أم بنتاً.
أيتها الأخت المؤمنة! احرصي كل الحرص على أن تكوني نبتة نور في هذا البيت، ليس نور المساحيق والألبسة الجميلة، وإن كانت مما تتزين به المرأة بحدود الشرع، لكن هناك نورٌ هو أعلى وأغلى من ذلك بكثير، وهو نور الإيمان، ونور المحبة في الله، نور الخوف من الله، نور يضيء الطريق لأقرب الناس إليك.
أيتها الأخت! أنت في بيتك تتحملين مسئولية، فاحرصي كل الحرص على أن تكوني أداة خير لأهل البيت، فإن رأيت خيراً فزيديه، وإن رأيت شراً فعالجيه بحكمة، وكوني داعية إلى الله داخل البيت؛ فإن الأقربين أولى بالمعروف، والله تعالى يقول:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدَادٌ لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ}[التحريم:٦].
وأنت -أيتها الأخت- في هذا البيت بيت الألفة والمحبة من أقرب الناس إلى معرفة مشاكله، فحاولي أن تعالجيها بنور الإيمان ونور القرآن.
أيتها الأخت! احرصي كل الحرص على أن يكون القرآن وسماع الشريط الإسلامي وقراءة الكتيب الإسلامي هو عنوان هذه الأسرة.