للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[معنى قول عمر: (نعمت البدعة)]

السؤال

كيف نوفق بين كون الشريعة الإسلامية كاملة وقول عمر رضي الله عنه في صلاة التراويح: (نعمت البدعة هي) عندما سئل عنها؟

الجواب

أبداً ليس فيه تعارض؛ لأن عمر رضي الله عنه وأرضاه لما قال: (نعمت البدعة) قالها رداً لمن ظن أنها بدعة، فقال: (نعمت البدعة) وعمر رضي الله عنه أراد بقوله: (نعمت البدعة تلك) ما يدل على أن عمر متيقن منها ومن صحتها، ودليل يقينه أن أصل التراويح شرعه لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، لكن النبي صلى الله عليه وسلم ما أم الصحابة خوفاً من أن تفرض عليهم، فلما انتقل صلى الله عليه وسلم إلى الرفيق الأعلى زال ذلك الخوف، فبقيت هذه الشرعة، فأعادها عمر رضي الله عنه وأرضاه، وجمع الناس على قارئ واحد، فلما اعترض معترض بأن هذا ما كان موجوداً قال عمر: (نعمت البدعة تلك)، إذاً تسميتها بالبدعة سواءٌ أكانت تسمية لفظية أم تسمية من باب المشاكلة فإنها ليست بدعة؛ لأنها لها أصل في الشريعة.

<<  <  ج: ص:  >  >>