للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الطريقة السليمة للتدريب على الصبر والجهاد]

السؤال

لقد كانت غزوة تبوك مدرسة ربى الرسول صلى الله عليه وسلم بها الصحابة على الصبر والجهاد، فما هي الطريقة السليمة لتدريب الشباب المسلم على الصبر والجهاد؟

الجواب

إن المسلم الصادق في هذه الأيام والشاب الصادق في هذه الأيام يعيش في كل يوم أحداث تربية وجهاد في سبيل الله، وقد لا يوجد الجهاد الصريح إلا في أماكن متفرقة من عالمنا الإسلامي، لكن المسلم اليوم يواجه من أعدائه أنواعاً من الحرب وأنواعاً من التشريد والطرد، مما يقارب بعض ما لاقاه أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، وإلا فكيف تفسر هذه الحرب العالمية التي توجه إلى الإسلام في كل مكان باسم التطرف؟! لقد أصبح الشاب المسلم الملتزم بعقيدته وسلوكه يلاحق في كثير من بلدان المسلمين، فإن لم يقتل سجن، وإن لم يسجن طورد، حتى يطارد في رزقه وفي أمنه واستقراره، وهذا في كثير من بلاد المسلمين، وهذا كله موطن تربية، إنها تربية جهادية.

لقد قال أحد الزعماء العرب: إن أخطر ما يواجه بلدنا هو التطرف الإسلامي! ثم قال: وإني أدعوكم - يخاطب شعبه- إلى أن تقتلوا كل متطرف بلا محاكمة! وإسرائيل أبعدت المجاهدين من أهل حماس، وتعيش مع منظمة التحرير العلمانية مرحلة سلام، أما المجاهدون المبعدون فلا؛ لأن المجاهدين تآمر عليهم اليهود وبقية العرب، فإسرائيل قالت للعرب لما قالوا لها: مشكلة المبعدين قالت لهم: هؤلاء المبعدون هم أهل التطرف الذين تحاربونهم في بلدانكم، لكنكم تحاربونهم بأساليب غير حضارية، ونحن نحاربهم بأسلوب حضاري، وهو إبعادهم عن البلد ونقول: اذهبوا إلى أي بلد تريدون، لكن أنتم تفعلون بهم ما هو موجود في بعض بلاد المسلمين، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

<<  <  ج: ص:  >  >>