هل تكفي كلمة التوحيد (لا إله إلا الله) لدخول الجنة، وكيف نرد على من استدل على ذلك بنحو قوله عليه الصلاة والسلام:(من قال لا إله إلا الله دخل الجنة)؟
الجواب
من مات على كلمة التوحيد فهو من أهل الجنة، لكن كما قال الحسن البصري وغيره:(لا إله إلا الله) لا تكفي لوحدها، وإلا لنطقها كل إنسان وانتهى الأمر.
بل لما سئل بعضهم: ألست تقول إن (لا إله إلا الله) مفتاح الجنة؟ قال: نعم.
وهل هناك مفتاح بغير أسنان؟ قيل: لا.
قال: إن أتيت بمفتاح له أسنان فتح لك، وإلا لم يفتح لك.
فكذلك أيضاً كلمة التوحيد (لا إله إلا الله) لا يمكن أن تقال إلا بالقيام بأركانها وبشروطها، فلها ركنان ولها سبعة أو ثمانية شروط، ولهذا المنافقون يقولون (لا إله إلا الله)، لكن لتخلف شرط الصدق فهم في الدرك الأسفل من النار.
كذلك أيضاً أولئك الذين يرفضون شريعة الله تعالى، هؤلاء يتخلف عندهم شرط القبول، فهو يقول -مثلاً-: أنا يكفيني كون (لا إله إلا الله) عقيدة قلب.
فإن قلت له: وامتثال شرع الله؟ يقول لك: لا.
أي: جائز أن نأخذ بأي قانون وبأي نظام، وهذا كفر بالله سبحانه وتعالى، إذاً لا يكفي التلفظ بها.