الوصية الرابعة: احرصي -أيتها الأخت- على طاعة زوجك، إنها وصية الرسول صلى الله عليه وآله وسلم أن تطيع المرأة زوجها عبادة لله تبارك وتعالى ترجو بها ثواب الله، حتى ولو كانت قوية الشخصية فعليها أن تستذل لزوجها حتى تطيع؛ لأن الله تعالى أوجب طاعتها للزوج، وإذا أطاعت زوجها تحول البيت إلى بيت محبة وألفة، والمرأة التي تعاند زوجها وتعصيه وهي تظن أنها تفرض نفسها فهي في الحقيقة إنما تظلم نفسها، وتسبب الشرور في النهاية لنفسها.
أما إذا أطاعت زوجها واحترمته وقدرته وحفظت حقوقه فإنه -والحالة هذه- يتحول البيت إلى بيت إيمان وإلى بيت راحة وطمأنينة نفسية.
فالله سبحانه وتعالى حين يسخر لك زوجك ويسخر لك ولدك ترجع الأمور إليك وإلى طمأنينة لك أنت وإلى حالة صحية طيبة.
ثم احرصي على أن تكوني عوناً له على الطاعة، فإنه قد يكسل أحياناً أو تكسلين، فليعن أحدكما الآخر، كما أخبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن المرأة التي توقظ زوجها أو الزوج الذي يوقظ زوجته لصلاة الوتر.
ووالله -أيتها الأخت- إنك في نعمة بهذا الدين وبهذا الإيمان، وليس فيها إلا من كان مثلك، وتأملي هذا الحديث الذي هو بشرى ويتمناه الرجال، يقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن المرأة المسلمة:(إذا صلت المرأة فرضها، وصامت شهرها، وأطاعت زوجها، وحفظت فرجها، قيل لها يوم القيامة ادخلي من أي أبواب الجنة شئت).
أرأيت سهولة الأمر، فالرجال عليهم مسئوليات، ويتحملون ويكدون، وأما أنت -أيتها الأخت المسلمة- فتعملين هذه الأمور التي هي هينة والحمد لله، ثم تكونين من أهل الجنة، فإذا حافظت على الصلاة والصيام وطاعة الزوج وحفظ النفس فإنك تدخلين الجنة بسلام.