أهل البدع لا يجوز أن يتركوا يمارسون بدعهم، هكذا كان منهج السلف الصالح، الأطر على صاحب الفسق وصاحب البدعة أولاً؛ لأن صاحب الفسق الذي ينشر الخمور وينشر الفسق هل يترك؟ فلو جاء واحد وقال: أنا سأفتح مكان زنا، ولن ألزم الناس، فمن أراد فليأت ومن لم يرد فلا يأت، وأنتم انصحوا الناس.
فإننا نقول: هذا يؤخذ على يديه، هذا مثل خارق السفينة كما أخبرنا الرسول صلى الله عليه وسلم، كذلك صاحب البدعة يجب أن يؤخذ على يديه أولاً، ويجب أن يبين ويكشف أمره ثانياً؛ لأن هذه البدع متعلقة بالعقيدة، بدعة تقوم أحياناً على شركيات، وقد تتضمن شركاً أكبر، نسأل الله السلامة والعافية، كتوسل واستغاثة بالرسول صلى الله عليه وسلم، وهذا كله خطير جداً.