ما حكم أخذ الأجرة على الرقية استناداً إلى حديث:(إن خير ما أخذتم عليه أجراً هذا القرآن)، وأن ذلك يكون في الرقية فقط كما يراه المحدث العلامة الشيخ ناصر الألباني؟
الجواب
الخلاف هو في: هل يجوز أخذ الأجرة على تعليم كلام الله أم لا؟ أما أخذ الأجرة لأجل أن يقرأ، كما لو جاء إنسان وقال: يا فلان! أنت تقرأ القرآن فأرجوك أن تقرأ لي سورة البقرة بمائة ريال.
فيقرأ له سورة البقرة لأجل المال، فهذا الذي يظهر أنه لا يجوز.
لكن أخذ الأجرة على التعليم مثل تعليم الأولاد، نقول: إن المسألة خلافية بين العلماء، والذي يظهر -والله أعلم- جوازه، لكن ينبغي أن يكون معلوماً لدى المؤمنين الأخيار أنه لا ينبغي أن يُلجأ معلم القرآن إلى مثل هذا، فإذا كان هناك معلم للقرآن فالأولى له ألا يُلجأ إلى أن يطلب هذا الأمر، وإنما يعطى ما يكفيه من رزقه، هذا ما ذكره العلماء، وهو الأمر الطيب الذي يجب أن يسلك.