ما رأيكم فيما يحدث للمسلمين اليوم، وخاصة في البوسنة والهرسك؟ ولماذا لا يدعى للجهاد حتى ننقذ إخواننا هناك ونناصرهم؟
الجواب
الحقيقة أن سؤال السائل لا شك أنه دليل -إن شاء الله- على حرقة إيمان يجدها كل مؤمن في هذه الأيام، والمتأمل في قضية البوسنة والهرسك يجد أن العالم كله يكاد أن يكون متآمراً ضد المسلمين هناك، إما بالأصل وإما بالتبع، إما بالأصل وهذا الذي يقوم به الصرب لعنهم الله وقاتلهم، أو يقوم به من وراءهم من النصارى في أوروبا وأمريكا الذين يحافظون على النتائج، أو بالتبع من دول العالم الأخرى التي لا تستطيع أن تصنع شيئاً، ولا تريد أن تصنع شيئاً إلا إذا أذن أولئك الأسياد من خلال النظام العالمي الجديد الذي يقولونه، حتى رافضة إيران الذين هم حرب على الإسلام أشد من حرب اليهود والنصارى يطنطنون بالإسلام ومع ذلك ما صنعوا شيئاً، فنقول: هي مصيبة الأمة الإسلامية من أولها إلى آخرها، فنسأل الله سبحانه وتعالى أن يوقظ الأمة لتقوم بواجب الجهاد في سبيل الله وتبعد عنها هذه الذلة والمهانة التي يجدها كل مسلم وهو يشاهد تلك الأحداث الرهيبة تجري على إخوانه المسلمين هناك.
والله أعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه، وسلم تسليماً كثيراً.