ويقول سبحانه وتعالى:{وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ}[الطلاق:٣]، أي: كافيه، والحسب: هو الكافي، ولا يجوز أن يكون أحد من الخلق حسباً لأحد، بل الحسب وحده، والكافي وحده هو الله سبحانه وتعالى، وهذه الآية ذكرها الله في سورة الطلاق:{وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ}[الطلاق:٣]؛ لأن الطلاق نتيجة ما يقع في البيوت من نزاع وخلاف إلى آخره، فعقب الله بتلك التعقيبات في سورة الطلاق، وهي تعقيبات عجيبة {لا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا}[الطلاق:١]، {وََمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا}[الطلاق:٣] إلى آخر الآيات التي ذكرها الله في هذه السورة؛ لتطمئن النفوس والقلوب حتى في حال الخلاف والشقاق.