عنه البخاري في صحيحه، وأبو داود في سننه، وأبو زرعة الدمشقي الرازي، ومحمد بن عبد الله بن نمير، ومحمد بن مسلم بن وارة، ومحمد بن يحيى الذهلي.
قال أبو زرعة الدمشقي: قدمت بغداد، فسألني أحمد بن حنبل: من خلفت بمصر، قلت: أحمد بن صالح، فسر بذكره، فذكره بخير، ودعا الله له، وقال البخاري: أحمد بن صالح ثقة صدوق، ما رأيت أحدا تكلم فيه بحجة، كان أحمد بن حنبل، وعلي ابن المديني، وابن نمير، يثبتونه.
وقال محمد بن مسلم بن وارة: أحمد بن حنبل ببغداد، وأحمد بن صالح بمصر، وابن نمير بالكوفة، والنفيلي بحران، هؤلاء أركان الدين، وقد أثنى عليه غير واحد من الأئمة بما يطول ذكره، وتكلم فيه أبو عبد الرحمن النسائي، ونقل عن محمد بن يحيى الذهلي أنه تركه، وعن ابن معين أنه رماه بالكذب، وهذا لا يعارض ما أثنى عليه الأئمة الكبار، ثم إنه ما من أحد إلا يؤخذ من قوله ويرد، إلا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فقوله مقبول.
وقال الحافظ أبو سعيد بن يونس، صاحب تاريخ مصر: كان أحمد بن صالح، حافظا للحديث، ولم يكن عندنا، بحمد الله، كما قال النسائي، ولم يكن له آفة غير الكبر.
وقال الحافظان ابن عدي، والخطيب نحوا من هذا، وقال أبو عبد الله محمد بن عبد الرحمن بن سهل الغزال: أحمد بن صالح طبري الأصل، كان من حفاظ الحديث، واعيا راسيا في العلم والحديث وعلله، وكان يصلي بالشافعي، ولم يكن في أصحاب ابن وهب أحد أعلم بالآثار منه، مولده سنة سبعين ومائة، ومات سنة ثمان وأربعين ومائتين , قاله البخاري وغيره.