للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ثم قبض الله روحه، رحمه الله، وذلك في رمضان سنة ثلاث وسبعين وثلاث مائة، وكانت جنازته شيئا عجبا، ما بقي بمصر أحد إلا حضرها، وذكره القضاعي، وذكر أنه كانت له كرامات مشهورة، وأن قبره ومسجده مشهوران، وذكره ابن الصلاح في الطبقات فذكر نحو ما تقدم، والله أعلم.

[إسماعيل بن أبي بكر أحمد بن إبراهيم بن إسماعيل بن العباس]

العلامة أبو سعد الإسماعيلي الجرجاني شيخ الشافعية، بها روى الحديث عن: أبيه، وابن عدي، وأبي العباس الأصم، وجماعة، وعنه خلق منهم: بنوه المفضل، والسري، وسعد، ومسعدة، وأبو القاسم التنوخي، وأبو محمد الخلال، وحمزة بن يوسف السهمي.

وقال: كان إمام أهل زمانه، مقدما في الفقه وأصوله، والعربية، والكتابة، والشروط، والكلام، صنف في أصول الفقه كتابا كبيرا، وتخرج على يده جماعة مع الورع الثخين، والمجاهدة، والنصح للإسلام، والسخاء، وحسن الخلق، وقال القاضي أبو الطيب الطبري: ورد الإمام أبو سعد بغداد، فأقام بها سنة ثم حج، وعقد له الفقهاء مجلسين، تولى أحدهما: الشيخ أبو حامد الإسفراييني، والآخر: أبو محمد الشافعي، رحمهما الله تعالى، وهكذا، وَثَّقَهُ الخطيب، وغيره، وكانت وفاته ليلة الجمعة في صلاة المغرب، وهو يقرأ: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} [الفاتحة: ٥] ثم فاضت نفسه، رحمه

الله، وذلك في النصف من الربيع الآخر سنة ست وتسعين وثلاث مائة، وله ثلاثة وستون سنة.

وقال الشيخ أبو إسحاق في الطبقات:

<<  <   >  >>