وأصوله، وأصول الدين منها: الوسيط في التفسير للواحدي، ووعظ فأجاد من غير تكلف ولا تسجيع، وسمع كتبًا كثيرة في الحديث منها: كتاب غريب الحديث لأبي عبيد ببغداد على ابن نبهان، وتأدب على الفصيحي، قال عمر بن علي القرشي: هو إمام من أئمة الشافعية وعلم من أعلام الصوفية أفلح بسببه أمة صاروا سرجًا في البلاد، وأئمة هدى وبنى مدرسة ورباطين ودرس وأفتى وولي تدريس النظامية وحدث.
وقال الحافظ ابن عساكر: ذكر إلي أبو النجيب أنه سمع بأصبهان من أبي علي الحداد واشتغل بالزهد والمجاهدة مدة واستقى الماء بالأجرة، ثم اشتغل بالتذكير، وحصل له قبول، وولي تدريس النظامية، وأملى الحديث، وقدم دمشق سنة ثمان وخمسين عازمًا على زيارة بيت المقدس، فلم يستطع الانفساح للهدنة بين المسلمين والفرنج، تحدث بدمشق، ووعظ بها، وروى عنه ابن عساكر، وأبو سعد السمعاني، وأثنى عليه خيرًا، وابن أخته الشيخ شهاب الدين السهروردي وجماعة، مولده سنة تسعين وأربع مائة، قال ابن الجوزي: وتوفي في جمادى الآخرة سنة ثلاث وستين وخمس مائة ودفن بمدرسته رحمه الله.
[عبد الكريم بن محمد بن عبد الجبار بن أحمد بن محمد بن جعفر الحافظ الإمام الشهير]
أحد الأعلام الشافعية المحدثين أبو سعد والملقب بتاج الإسلام ابن الإمام تاج الإسلام معين الدين أبي بكر ابن الإمام المجتهد أبي المظفر