[علي بن عبد العزيز بن الحسن بن إسماعيل القاضي أبو الحسن الجرجاني الفقيه الشافعي]
الشاعر المطبق، وله ديوان مشهور، وتفسير كبير، وغير ذلك، تولى قضاء جرجان، ثم صار إلى قضاء القضاء بالري، وكان جوادا، ممدحا، جامعا لأسباب الفضائل، قال الثعالبي في يتيمة الدهر: هو فرد الزمان، ونادرة الفلك، وإنسان حدقة العلم، وفيه تاج الأدب، وفارس عسكر الشعر، يجمع خط ابن مقلة، إلى نثر الجاحظ، إلى نظم البحتري، ترقى محله إلى قضاء القضاة بالري، فلم يعزله إلا موته، وقال حمزة السلمي: كان قاضي جرجان، وولى قضاء القضاة بالري، وكان من مفاخر جرجان، توفي في الثالث والعشرين من ذي الحجة سنة اثنتين وتسعين وثلاث مائة، وزاد غيره، وصلى عليه القاضي عبد الجبار بن
أحمد، وحمل إلى جرجان فدفن بها، وقال الشيخ أبو إسحاق: ومنهم: القاضي أبو الحسن علي بن عبد العزيز الجرجاني، وكان فقيها، أديبا، شاعرا، وله ديوان، وهو القائل في قصيدة له:
يقولون لي فيك انقباض وإنما ... رأوا رجلا عن موقف الذل أحجما
أرى الناس من داناهم هان عندهم ... ومن أكرمته عزة النفس أكرما