[منصور بن محمد بن عبد الجبار بن أحمد بن محمد بن جعفر بن أحمد بن عبد الجبار بن الفضل بن الربيع بن مسلم بن عبد الله الإمام أبو المظفر السمعاني التميمي المروزي]
الحنفي ثم الشافعي، تفقه على والده حتى برع في مذهب أبي حنيفة رحمه الله وصار من فحول النظر، ومكث كذلك ثلاثين سنة ثم صار إلى مذهب الشافعي رحمه الله، وأظهر ذلك في سنة ثمان وستين وأربع مائة، فاضطرب أهل مرو لذلك وتشوش العوام إلى أن وردت الكتب من جهة بالكابل من بلخ في شأنه، والتشديد عليه، فخرج من مرو في أول رمضان، ورافقه من الحدثين ذو المجدين أبو القاسم الدينوري وطائفة من الفقهاء والأصحاب وصار إلى طوس، وقصد نيسابور، فاستقبله الأصحاب استقبالًا عظيمًا وكان في نوبة نظام الملك، وعميد الحضرة أبي سعد محمد بن منصور، فأكرموا مورده، وأنزلوه في عز وحشمة، وعقد
له مجلس التذكير في مدرسة الشافعية، وكان بحرًا في الوعظ حافظًا لكثير من الحكايات والنكت والأشعار، فظهر له القبول عند الخاص والعام، واستحكم أمره في مذهب الشافعي ثم صار إلى مرو ودرس بها في مدرسة أصحاب الشافعي، وقدمه نظام الملك على أقرانه، وعلا أمره وظهر له الأصحاب، قال حفيده أبو سعد السمعاني: صنف في التفسير، والفقه، والحديث، والأصول، فالتفسير في ثلاث مجلدات، وكتاب (البرهان) ،