إلى خراسان، والعراق، وأصبهان، وسمع ببلاد كثيرة، وقال الشيخ أبو زكريا النووي: كان أحد أئمة أصحابنا في عصره، مقدما في علم القراءات، ومعاني القرآن، وفي الأدب، والمذهب، وكان مبرزا في علم النظر، والجدل، وله وجوه مشهورة في المذهب، توفي يوم عرفة سنة ست وثمانين وثلاث مائة، وله خمس وسبعون سنة، رحمه الله.
[أبو الحسن محمد، وأبو علي محمد ابنا السيد الرئيس أبي عبد الله الحسين بن داود بن علي بن عيسى بن محمد بن القاسم بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب القرشي الهاشمي]
كان أبوهما نقيب الأشراف بنيسابور، وكان من خيار الناس، سني المذهب، حسن الاعتقاد، وأشغل ولديه على مذهب الشافعي، فكانا من سادات الشافعية، وأعيان العلماء، ودرسا الفقه بنيسابور، وعقد لأبي الحسن مجلس الإملاء بها، وانتقى إليه الحاكم أبو عبد الله ألف حديث، فكان يحضر المجلس ألف محبرة، ثم توفي فجأة، ولم يؤرخ وقت ذلك، إلا أنه لما توفي أخوه المدرس أبو علي صلى عليه، وكان ذلك في شعبان سنة ثلاث وتسعين وثلاث مائة، رحمهما الله.
[محمد بن العباس بن أحمد بن محمد بن عصم بن بلال بن عصم أبو عبد الله بن أبي ذهل الضبي]