صاحب الديار المصرية بعد أبيه الملك الناصر فاتح القدس وقدم دمشق، فأخذها وخطب بها، وبنى بها المدرسة العزيزية الشافعية، وكان مولده في جمادى الأولى سنة سبع وستين وخمس مائة، وسمع الحديث من أبي طاهر السلفي، وأبي طاهر بن عوف، وعبد الله بن بري بثغر الإسكندرية، قال زكي الدين المنذري: توفي في العشرين من محرم سنة خمس وتسعين وخمس مائة، قال الموفق عبد اللطيف: وكان شابا حسن الصورة، طريف الشمائل قويًا ذا بطش وأيد وخفة حركة حبيبا كريمًا عفيفًا عن الأموال والفروج.
وذكر الحافظ الضياء المقدسي: أن الملك العزيز خرج إلى الصيد، فجاءته كتب من دمشق في أدمة أصحابنا الحنابلة قوله: إذا رجعنا كل من كان يقول بمقالتهم أخرجنا من بلدنا، فرماه فرسه، ووقع عليه فخسف صدره، كذا حدثني يوسف الطفيل وعز الدين غسله، نقل هذه الحكاية شيخنا الحافظ أبو عبد الله الذهبي من خط الضياء رحمه الله.
[علي بن جابر بن زهير بن علي القاضي أبو الحسن البطائحي الشافعي]
تفقه ببغداد مدة ثم بالرحبة، وسمع الحديث من محمد بن ناصر، وعلي بن عبد العزيز ابن السماك، وتولى القضاء ببعض سواد العراق، ومات في رمضان سنة أربع وتسعين وخمس مائة.
علي بن علي بن أبي البركات هبة الله بن محمد بن علي بن أحمد البغدادي