المتكلم، مدرس الأمينية بدمشق، كان فاضلًا بارعًا، أفاد الطلبة، وسمع الحديث من السلفي وجماعة، وحدث عنه جماعة منهم الزكيان المنذري والبرزالي، وآخرهم الفخر بن البخاري، وتوفي ربيع الأول سنة ثلاث عشرة وست مائة، وقد قارب الستين رحمه الله تعالى.
[المبارك بن المبارك بن أبي الأزهر سعيد بن الدهان أبو بكر بن أبي طالب وجيه الدين الضرير الواسطي النحوي]
شيخ النظامية في العربية والقراءة والأدب، كان بارعًا في النحو، صنف فيه وساد وتقدم، واشتغل فيه مدة، وتخرج به جماعة ببغداد، قرأ النحو على ابن الخشاب، ولزم الكمال عبد الرحمن الأنباري، وسمع الحديث من أبي زرعة بن محمد بن طاهر، ومن شعره:
زارني والليل داج بسحر ... وبلطف اللطف للقلب سحر
رام يستخفي من الواشي به ... فأتى ليلا وهل يخفى القمر
جسمه ماء ولكن قلبه ... عند شكواي إليه من حجر
، وقد ذكره ابن النجار، فأطنب في شكره ومدحه، وذكر أنه