واستفاد من بلاد شتى، وله معرفة جيدة، وخرج أشياء كثيرة، وسمع الحديث من صدقة بن محمد الدلم، وتمام الرازي، وأبي نصر بن هارون، وابن أبي نصر وخلق، وسمع أقرانه، وحدث عنه الخطيب، والنسيب والحميدي وابن الأكفاني، وإسماعيل بن أحمد السمرقندي وشيخه أبو القاسم الأزهري، وقال ابن ماكولا: كتب عني وكتبت عنه وهو مكثر مبين.
وقال الخطيب: هو ثقة أمين، ووصفه ابن الأكفاني بالصدق والاستقامة، وسلامة المذهب ودوام الدرس للقرآن، مولده سنة تسع وثمانين وثلاث مائة، وابتدأ سماع الحديث سنة سبع وأربع مائة، قال القاضي الفقيه: ورحل إلى بغداد سنة سبع عشرة، وتوفي في العشرين من جمادى الآخرة سنة ست وستين وأربع مائة، قال القاضي الفقيه أبو بكر بن المغري المالكي، قال: أنا أبو محمد بن الأكفاني: دخلنا على الشيخ أبي محمد عبد العزيز الكتاني في مرض موته، فقال: أنا أشهدكم أني قد أجزت لكل من هو مولود الآن في الإسلام يشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمد رسول الله، قال الشيخ الإمام أبو عبد الله
الذهبي: فيما سمعته منه، لا أعرف أحدًا صنع هذا قبله، وقد روى عنه بهذه الإجازة غير واحد، منهم محفوظ بن صصرى الثعلبي.
[عبد الكريم بن أحمد بن طاهر أبو سعد التميمي الطبري المعروف بالوزان قاضي همذان الفقيه الشافعي]
أحد أصحاب أبي بكر القفال في الفقه، وروى عنه الحديث، وعن منصور السمرقندي الكاغدي، وأبي بكر الحيري، وعنه زاهر الشحامي، وأبو علي أحمد بن سعد العجلي، وشيرويه الديلمي، وقال: