حمدان، وأبي أحمد الحاكم، وغيرهما: وأملى مدة، وطال عمره، وحدث عنه: أحمد بن عبد الملك المقري، وإسماعيل بن عبد الغافر، مات سنة ست وثلاثين وأربع مائة، عن ثمانين سنة.
[محمد بن عبد الملك بن مسعود بن أحمد الإمام أبو عبد الله المسعودي المروزي الشافعي]
صاحب أبي بكر القفال المروزي، أحد أصحاب الوجوه، شرح مختصر المزني، وكان إماما مبرزا، زاهد، ورعا، توفي سنة نيف وعشرين وأربع مائة.
قال أبو سعد السمعاني: كان إماما فاضلا، مبرزا، زاهد، ورعا، حسن السيرة، شرح مختصر المزني، فأحسن فيه، وسمع الحديث من أستاذه القفال، توفي سنة نيف وعشرين وأربع مائة، ومن غرائبه، ما حكاه الفوراني في الإبانة، أن المصلي في العيد، يقول بين كل تكبيرتين: سبحانك اللهم، وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جدك، وجل ثناؤك، ولا إله غيرك.
وقال الشيخ محيي الدين النواوي، رحمه الله: وقع في البيان نسبة كتاب الإبانة إلى المسعودي، وهو غلط فاحش فاعرفه واجتنبه.
قال النواوي: ومن طرق المسعودي، ما حكاه في الوسيط عنه في مسألة من حلف على البيض، وقد ذكره الشيخ أبو عمرو بن الصلاح في الطبقات، وسماه محمد بن عبد الله، والمعروف ما ذكرناه من أنه: محمد بن عبد الملك، ونبه ابن الصلاح على ما نبه عليه الشيخ محيي الدين النواوي، من نسبة صاحب البيان كتاب الإبانة إلى المسعودي وهو وهم، وإنما الإبانة لأبي القاسم الفوراني، تلميذ