على الناس على المنبر، وأنه وعظ ذلك اليوم، وتغير حاله، ومكث يجيء عليه وجع البطن من ساعته، ولم يزل كذلك سبعة أيام حتى مات، رحمه الله، وَصُلِّيَ عليه يوم الجمعة بعد العصر، الرابع من المحرم سنة تسع وأربعين وأربع مائة، وصلى عليه: ابنه أبو بكر، ثم أخوه أبو يعلى إسحاق، رحمه الله، قال: وقد قال فيه البارع الزوزني:
ماذا اختلاف الناس في متفنن ... لم يبصروا للقدح فيه سبيلا
والله ما رقى المنابر خاطب ... أو واعظ كالحبر إسماعيلا
[جعفر بن محمد بن عثمان الفقيه أبو الخير المروزي الشافعي نزيل معرة النعمان]
صنف في المذهب كتاب الذخيرة، وكان قدومه المعرة، سنة ثماني عشرة وأربع مائة فدرس بها، واشتغل، وتفقه عليه أهلها، ومات سنة سبع وأربعين وأربع مائة.
[الحسن بن الحسين أبو علي الخلعي الفقيه الشافعي والد القاضي أبي الحسن الخلعي]
وبإفادته لولده أدرك ولده سماعا عاليا، توفي بمصر، في شوال سنة ثمان وأربعين وأربع مائة.