اكتسبت من سيئة تستغفر منها، وتقلع عنها وترتب في نفسك ما تعمله
في غدك من الحسنات وتسأل الله الإعانة على ذلك.
وهذا كلام حسن جيد يدل على فصاحة قائله وفضائله وسيادته وسعادته وديانته وأمانته واطلاعه، ولهذا أثنى عليه غير واحد من الحفاظ والأئمة من المتأخرين، وحط منه القاضي جمال الدين السيوطي في تاريخ النحاة، والظاهر أن في كلامه تحاملًا والله أعلم، ولد الموفق لطف الله به في أحد الربيعين سنة سبع وخمسين وخمس مائة، وتوفي ببغداد في ثاني المحرم سنة ثمان وعشرين وست مائة وصلى عليه الشيخ شهاب الدين السهروردي، رحمه الله.
[علي بن الخطاب بن مقلد الفقيه المقري أبو الحسن الواسطي المحدثي والمحدث من قرى واسط الشافعي الضرير]
تفقه على أبي القاسم يحيى بن فضلان شيخ بغداد وبرع في المذهب والخلاف ودرس، وأعاد وأفاد وأفتى، وكان قيما يعلم العربية والقراءات، وأقبلت عليه الدنيا حتى صار من جلساء الإمام المستنصر بالله، وسمع الحديث من أبي الفتح بن شاتيل وجماعة، وتوفي في سنة ثمان وعشرين وست مائة عن سبع وستين سنة.