والطبيعي والإلهي في عشر مجلدات، والرد على الفخر الرازي في تفسير قل هو الله أحد، وغير ذلك من المصنفات الكبيرة المتعددة في الفنون المتنوعة، وكان يبغض الشهاب السهروردي، ويزعم أن ما له من القواعد والتعاليق التي لا يعتد بها ما هو خير من كلام السهرودي، وله كتاب في الرد على اليهود والنصارى.
ومن كلامه قال: ينبغي أن تكون سيرتك سيرة الصدر الأول اقتداء بسيرة النبي صلى الله عليه وسلم وتتبع أفعاله وأحواله اقتفاء آثاره، وتشبه به ما أمكنك، وإذا وقفت على سيرته في مطمعه، ومشربه، وملبسه، ومنامه، ويقظته، وتمرضه، وتطببه، وتمتعه، وتطيبه، ومعاملته مع ربه ومع أزواجه وأصحابه وأعدائه، وفعلت اليسير من ذلك، فأنت السعيد كل السعيد، قال: ومن لم يتحمل ألم التعليم، لم يذق لذة العلم، ومن لم يكدح لم يفلح، وإذا خلوت من التعليم والتفكير، فحرك لسانك بذكر الله وتسبيحه وخاص عند النوم، وإذا حدث لك فرح بالدنيا، فاذكر الموت وسرعة الزوال وأصناف المبغضات، وإذا أحزنك
أمر فاسترجع وإذا اعترتك غفلة فاستغفر، واجعل الموت نصب عينيك، والعلم والتقى زادك إلى الآخرة، وإذا أردت أن تعصى الله فاطلب مكانًا لا يراك فيه، وعليك أن تجعل باطنك خيرًا من ظاهرك، فإن الناس عيون الله على العبد يريهم خيره وشره إن ستره فباطنه مكشوف لله، والله مكشفه لعباده، واعلم أن للدين عقبة وعزمًا ينادي على صاحبه، ونورا وضيا يشرف عليه، ويدل عليه، فحامل المسك لا يخفى مكانه، قال أيضًا: ينبغي أن تحاسب نفسك كل ليلة إذا أويت إلى منامك، وتنظر ما اكتسبت في يومك من حسنة، فتشكر الله عليها، وما