نسبة إلى معرفة هيئة الفلك وحسابه، رحل، وصنف الأشياء المفيدة، فمنها: كتاب الألقاب، ومنها: منتهى الكمال في معرفة الرجال، في ألف جزء، وكان حافظا، متقنا، قال شيخ الإسلام الأنصاري: ما رأت عيناي في البشر أحدا أحفظ منه، وذكره ابن الصلاح في الطبقات، ولم يؤرخ وفاته.
[علي بن الحسين القاضي أبو الحسن الجوري]
قال ابن الصلاح: كان أحد الجلة الشافعية، لقي أبا بكر النيسابوري، وروى عنه، وصنف، فمن تصانيفه:(الرشد) في عشر، و (الموجز) على ترتيب المختصر، واختار فيه أن الزاني لا ينكح إلا مثله، وأنه من زنى بعد العقد قبل الدخول انفسخ، قال: واحتج بالآية: {الزَّانِي لا يَنْكِحُ إِلا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً}[النور: ٣] ، وأنكر أن تكون منسوخة، بقوله تعالى:{وَأَنْكِحُوا الأَيَامَى مِنْكُمْ}[النور: ٣٢] ، وقال أتى بكلام فيه روح، قال: وأختار أني لا أخرج إلا الطالبين، وحكى فيه عن أبي عبيد بن حربويه، أنه إذا حرم دارا، أو ثوبا، أو شيئا يلزمه الكفارة، كما في تحريم
الزوج، وحكى قولين في نفقه الوالد على الابن الكافر، ولم يؤرخ وفاته.