للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قلت: هذا يدل على اختياره الجادة من المذهب، أن التخلي للعبادة أفضل من التزويج، والله أعلم، مولده سنة ثمان وثلاثين ومائتين، قال ابن قانع: وتوفي في رابع ربيع الآخر سنة أربع وعشرين وثلاث مائة، رحمه الله، وقال الشيخ أبو إسحاق الشيرازي في الطبقات: سكن بغداد، وكان زاهدا، بقي أربعين سنة لم يكن ينم الليل، يصلي الغداة على طهارة العشاء، وجمع من الفقه والحديث، وله زيادات كتاب المزني، وقال الدارقطني: ما رأيت أحفظ منه، وذكر حكايته في سرده الحديث في التميم، وأرخ وفاته سنة أربع وعشرين وثلاث مائة، كما تقدم.

وَقَالَ شَيْخُنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الذَّهَبِيُّ، فِيمَا قَرَأْتُ عَلَيْهِ: أنا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ، أنا أَبُو الْفَتْحِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، أنا هِبَةُ اللَّهِ بْنُ الْحُسَيْنِ، أنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى بْنِ عَلِيٍّ، ثنا أَبُو بَكْرٍ النَّيْسَابُورِيُّ، إِمْلاءً، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ، حَدَّثَنِي الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهُ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، نَهَى أَنْ يَمْشِيَ الرَّجُلُ فِي نَعْلٍ وَاحِدَةٍ، وهكذا

رواه النسائي، عن إسحاق بن إبراهيم، هو: ابن راهويه، عن محمد بن عبيد الطنافسي به، وأصله في الصحيح من وجوه أخر، والله أعلم

[عبد الملك بن محمد بن عدي أبو نعيم الجرجاني الإستراباذي]

الفقيه الإمام الحافظ، الرحال الجوال، سمع الربيع بن سليمان، وسليمان بن يوسف، وعلي بن حرب، وعمر بن شيبة، وأبا حاتم، وأبا زرعة الرازيين، وجماعة بالعراق، ومصر والشام، والجزيرة،

<<  <   >  >>