بالذكاء، وحسن الفقه، والحساب، والكلام في دقائق المسائل، وله شعر حسن.
وقال الخطيب: حدثني أبو الفرج الدارمي: سمعت أبا عمرو بن حيويه، سمعت ابن سريج، وقد سئل عن القرد، فقال: هو طاهر هو طاهر، وقال الشيخ أبو إسحاق في الطبقات: كان فقيها، حاسبا، شاعرا، متصرفا، ما رأيت أفصح منه لهجة، قال لي: مرضت فعادني الشيخ أبو حامد الإسفراييني، فقلت:
مرضت فارتحت إلى عائد ... فعادني العالم في واحد
ذاك الإمام ابن أبي طاهر ... أحمد ذو الفضل أبو حامد
مولده: سنة ثمان وخمسين وثلاث مائة في شوال، وتوفي بدمشق ليلة الجمعة مستهل ذي القعدة سنة ثمان وأربعين وأربع مائة، وشهده خلق كثير، ودفن بمقبرة باب الفراديس، رحمه الله، وقد ذكر الشيخ الإمام تقي الدين بن الصلاح، أنه وقف على كتاب الاستذكار، فأثنى عليه ثناء بليغا، لما فيه من الفرائد، والفوائد، والغرائب، والعجائب، مع الإيجاز، والاختصار.
[محمد بن عبد الواحد بن محمد أبو طاهر البغدادي البيع، المعروف بابن الصباغ]
وهو والد العلامة أبي نصر عبد السيد، صاحب الشامل، قال الخطيب: كان ثقة، درس الفقه على الشيخ أبي حامد الإسفراييني، وكانت له حلقة