الحافظ ابن عساكر: بلغني أن الغزالي، قال: خلفت بالشام شابا إن عاش كان له شأن، قال: فكان كما تفرس فيه سمعنا منه الكثير، وكان ثقة ثبتا عالمًا بالمذهب والفرائض، وكان يحفظ كتاب تجريد لأبى حاتم القزويني، وكان حسن الخط موفقًا في الفتاوى، وكان يكثر من عيادة المرضى وشهود الجنائز ملازما للتدريس والإفادة، حسن الأخلاق له مصنفات في الفقه والتفسير، وكان يعقد مجلس التذكير، ويظهر السنة، ويرد على المخالفين، ولم يخلف بعده مثله، وذكره في طبقات الأشعرية، فقال: كان عالما بالتفسير
والأصول، والفقه والتذكير والفرائض والحساب وتعبير المنامات، توفي في ذي القعدة سنة ثلاث وثلاثين وخمس مائة وهو ساجد في صلاة الفجر رحمه الله تعالى.
[علي بن المطهر بن مكي بن مقلاص أبو الحسن الدينوري الشافعي الفقيه]
أحد تلامذة الغزالي، وكان فقيهًا صالحًا، سمع الحديث من نصر بن البطر ونحوه، وتوفي ليلة السابع والعشرين من رمضان سنة ثلاث وثلاثين وخمس مائة.
عمر بن عبد الله بن أحمد بن محمد أبو العباس الأرغياني الأحدب