وهو الذي صنف أبو بكر الشاشي كتابه العمدة من أجله، وباسمه اشتهر الكتاب، فإنه كان يلقب قبل الخلافة وبعدها بعمدة الدين والدنيا وعدة الإسلام والمسلمين، بويع بالخلافة سنة ثنتي عشرة وخمس مائة وهو ابن سبع وعشرين سنة، وكان ذا رأي وفض وهيبة وشجاعة، وجرت له فصول وخطوب إلى أن أسر في آخر عمره وحمل إلى أذربيجان، فقتله الملاحدة في سنة تسع وعشرين وخمس مائة رحمه الله تعالى ذكره ابن الصلاح.
[عثمان بن علي بن شراف أبو سعد العجلي بالتحريك البنجديهي الفقيه الشافعي]
أحد تلامذة القاضي حسين قال أبو سعد السمعاني: وسمع من شيخه وأبي مسعود محمد بن أحمد بن عبد الله البجلي الحافظ، وأبي عثمان العيار وأجاز للسمعاني، قال: وكان إمامًا ورعًا زاهدًا لا يمكن أحدًا أن يغتاب أحدًا في مجلسه، توفي ببلده بينج دية في شعبان سنة ست وعشرين وخمس مائة، وكان مولده سنة خمس وثلاثين وأربع مائة.
[علي بن سعادة أبو الحسن الجهني الموصلي السراج]
أحد علماء الموصل من الشافعية قال ابن السمعاني: هو إمام ورع عامل بعلمه، تفقه على أبي حفص الناعوساني إمام الجزيرة، وارتحل إلى بغداد وسمع من أبي نصر الزينبي، وعلق التعليقة عن أبي حامد الغزالي، وحدثنا عنه عبد