للشافعية، وكان يتمنى أن يستشهد فرزقه الله الشهادة بالطور في سنة أربع عشرة وست مائة، وحمل إلى تربته بالقدس الشريف رحمه الله.
[المظفر بن عبد الله بن علي الحسين الإمام الفقيه تقي الدين المصري المعروف المقترح]
مدرس المدرسة السلفية بالإسكندرية، له التصانيف في الفنون المتنوعة في الفقه والأصول والخلاف وتخرج به جماعة.
قال الحافظ المنذري: سمع بالإسكندرية من أبي الطاهر بن عوف، وسمعت منه، وحدث بمكة ومصر وكان كثير الإفادة منتصبًا لمن يقرأ عليه، كثير التواضع حسن الأخلاق جميل العشرة دينا متورعًا، توجه إلى الحج، فأشيع موته، فأخذت المدرسة، ثم اتفق عوده ولم ترجع إليه، فأقام بجامع مصر يقرئ واجتمع عليه جماعة، ودرس بمدرسة الشريف ثعلب، وتوفي في شعبان سنة اثنتي عشرة وست مائة.
[مكي بن أبي محمد بن محمد ابن أبيه الدمشقي، ويعرف بابن الزجاجية]
كان فقيهًا فاضلا بارعًا أديبًا محصلًا، نظم كتاب المهذب للشيخ أبي إسحاق في قصيدة رائية سماها البديعة في أحكام الشريعة، وامتدح الملك العادل ووزيره ابن شكر، وروى عنه شعره الشهاب القوصي، وأثنى عليه، وذكر أنه توفي كهلًا في آخر سنة خمس عشر وست مائة.