الحسن علي بن أحمد الفقيه، قال: أنشدنا أبو بكر الشاشي في الاعتذار عن الإقلال من الزيارة:
إني وإن بعدت داري مقترب ... منكم بمحض موالاة وإخلاص
ورب دان وإن دامت مودته ... أدنى إلى القلب منه النازح القاصي
، وذكره الحافظ أبو القاسم ابن عساكر، وقال: انتهت إليه الرياسة لأصحاب الشافعي ببغداد وأرخ، وفاته كما تقدم.
وخلف ولدين إمامين مبرزين في المذهب والنظر: أبو المظفر أحمد توفي في شهر رجب سنة سبع وعشرين وخمس مائة، وأبو محمد عبد الله توفي ثاني شهر الله المحرم سنة ثمان وعشرين وخمس مائة، مولده سنة إحدى وثمانين وأربع مائة، وله ولد فاضل مبرز أيضًا يكنى أبا نصر واسمه أحمد، درس بالنظامية أيضًا، وكان من الفضلاء، وذكر ذلك كله الحافظ أبو الفرج الجوزي في كتابة المنتظم رحمهم الله وإيانا بكرمه آمين.
[محمد بن الحسين أبو جعفر السمنجاني]
إمام مسجد راغوم، تفقه ببخارى على أبي سهل الأبيوردي وبمرو الروذ على القاضي حسين، وأملى ببلخ، قال السمعاني: حدثنا عنه جماعة بما وراء النهر وخراسان، ومات ببلخ سنة أربع وخمس مائة.
[محمد بن كمار بن حسن بن علي الفقيه أبو سعيد الدينوري ثم البغدادي الشافعي]
ذكر أنه ولد سنة إحدى وثلاثين وأربع مائة، وأنه أرضعته زوجة الخطيب البغدادي، وأسمعه من ابن غيلان، وأبي محمد الخلال، وأبي